قال الطبري، في حوادث السنة الثانية للهجرة، بعد ذكره لتحويل القبلة إلى الكعبة المشرَّفة، ما نصّه: وفي هذه السنة فرض - فيما ذكر - صوم رمضان وقيل: إنه فرض في شعبان منها. وفيها أمر الناس بإخراج زكاة الفطر وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومين، وأمرهم بذلك. وفيها خرج إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد، وكان ذلك أول خرجة خرجها بالناس إلى المصلى لصلاة العيد وفيها - فيما ذكر - حملت العنزة له إلى المصلى فصلى إليها، وكانت للزبير بن العوام - كان النجاشي وهبها له - فكانت تحمل بين يديه في الأعياد.
قلت: وفي هذا الخبر، بيان الزمن الذي سنّ النبي صلى الله عليه وسلم فيه صلاة العيد.