روى عبدالملك بن هشام، في السيرة النبوية، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، في جمهرة النسب، ومصعب بن عبدالله الزبيري، في نسب قريش، والزبير بن بكّار القرشي، في جمهرة نسب قريش وأخبارها، وغيرهم، أن النبي محمد (ص) هو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
وكنيته: أبو القاسم.
وعن واثلة بن الأسقع، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
رواه مسلم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم، خِيَارٌ من خِيَار.
وهذا الاصطفاء، لم يقع لأن أقوام النبي صلى الله عليه وسلم خلقوا من غير طينة البشر، ولا أنه تجري في عروقهم دماء زرقاء، بل لما تعارفوا عليه وعوّدوا أنفسهم من حُسْن الأخلاق، ودماثة الطبع، وليونة الجانب، ثم قريشاً خاصَّة، هم ولاة بيت الله الحرام.